أسباب وعوامل خطر سرطان البروستاتا
السرطان هو مجموعة من الخلايا غير الطبيعية التي تتكاثر بوتيرة أسرع من الخلايا الطبيعية وترفض أن تموت، والخلايا السرطانية تتمتع بالقدرة على غزو الأنسجة السليمة والتسبب بتدميرها، إما عن طريق النمو بشكل مباشر على الجزء العلوي من الأنسجة المحيطة بها وإما بعد الانتقال إلى أعضاء أخرى في الجسم عبر الدورة الدموية أو عن طريق الغدد اللمفاوية.
الورم السرطانيّ المجهريّ الذي لا يمكن أن يُرى إلا بالمجهر يمكن أن يتطور على شكل عناقيد صغيرة تواصل النمو والتطور لتصبح نسيجًا أكثر كثافة وأشدّ صلابة.
ليس معروفًا حتى الآن السبب الحقيقي الدقيق الذي يؤدي إلى تكوّن وتطور سرطان البروستاتا، ولماذا تتصرف أنواع معينة من الأورام السرطانية بشكل مختلف عن غيرها، يرى الباحثون أن مزيجًا من عدة عوامل مختلفة هي المسؤولة عن هذا التطور وتشكل مفتاحًا لفهمه وتشمل هذه العوامل: الوراثة، العِرْق، الهُرمونات، التغذية والعوامل البيئية، في الآتي التفاصيل:
1. الوعي
يشكل الوعي بعوامل الخطر للإصابة بسرطان البروستاتا عنصرًا هامًا يمكن أن يُساعد المرء على اتخاذ قراراته بشأن ما إذا كان بحاجة لإجراء فحص للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا.
2. العمر
عند تجاوز عمر 50 عامًا يرتفع مستوى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
3. التاريخ الطبي العائلي
إذا كان أحد الأشقاء أو الأب مصابًا بسرطان البروستاتا فإن خطر الإصابة به يزداد، ويكون أعلى بكثير من رجال آخرين.
4. التغذية
الرجال الذين يتناولون غذاءً غنيًا بالدهون والرجال ذوو الوزن الزائد هم أكثر عُرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، وتقول إحدى النظريات أن الدهون تشجع على إنتاج هُرمون التستوستيرون (Testosterone) الذي يمكن أن يشجع إنتاج الخلايا السرطانية.
5. مستويات مرتفعة من هُرمون التستوستيرون
بما أن هُرمون تستوستيرون يحفز ويسرّع نمو غدة البروستاتا، فإن الرجال الذين يتناولون علاجًا يشكل هذا الهرمون أساسه أو مركـّبا أساسيًا فيه يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا من الرجال الذين لديهم مستويات أقل من هرمون التستوستيرون.
كما يشير الأطباء بقلق إلى أن العلاج بهرمون التستوستيرون قد يحفز انتشار سرطان البروستاتا وتفشّيه إذا كان موجودًا بالفعل، كما أن العلاج بهرمون التستوستيرون لفترة طويلة ومتواصلة قد يؤدي أيضًا إلى تضخم غدة البروستاتا.
مضاعفات سرطان البروستاتا
المضاعفات الناجمة عن سرطان البروستاتا قد تكون نتيجة مباشرة للمرض نفسه أو نتيجة للعلاج، إن أحد المخاوف الأكبر والأشدّ لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا إجمالًا هو أن تسبب لهم العلاجات اللازمة مشكلة القذف المبكر أو عدم القدرة على الوصول إلى الانتصاب الكافي للجِماع.
تتوفر اليوم علاجات مختلفة يمكن بواسطتها مواجهة هذه المشكلات ومعالجتها، أما المضاعفات الأكثر شيوعًا التي تصاحب سرطان البروستاتا فتشمل ما يأتي:
الاكتئاب.
انتشار السرطان وتفشّيه.
الأوجاع.
صعوبات في التبّول.
ضعف الأداء الجنسي أو العجز الجنسي التام.